ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أنها أخذت علي محمل الجد ما قاله السيد حسن نصر الله خلال لقاءه مع قادة حزب الله حيث تعهد لهم بالانتقام من إسرائيل لاغتيالها عماد مغنية حيث قال لهم بان الانتقام قادم. وحسب المصادر فإن تعهد نصر الله أدى إلى رفع حالة التأهب في صفوف مقاتلي حزب الله.
وعلي ضوء نشر الجيش السوري وحدات من المدرعات علي الحدود مع لبنان قام الجيش الإسرائيلي برفع حالات التأهب في صفوف الجيش وفي نجمة داوود الحمراء وفي سلاح الجو إلى أقصى حد في هضبة الجولان وعلي امتداد الحدود الاسرائيلية مع لبنان.
وحسب المصادر العسكرية فإن رفع حالة التأهب في صفوف نجمة داوود الحمراء جاء تخوفا من مغبة قيام حزب الله بعمليات ضد إسرائيل، كما تم رفع حالة التأهب في جميع السفارات والمؤسسات اليهودية في الخارج، فإسرائيل تخشى أن يتحول يوم الغفران اليهودي إلى يوم غفران خاص بحزب الله.
وفي النقاشات التي أجراها قادة الجيش الإسرائيلي تم دراسة وجود تنسيق بين حزب الله ودمشق.
ووفقا للاعتقاد الإسرائيلي فعندما تنشغل إسرائيل في العمليات التي سينفذها حزب الله ضد إسرائيل انتقاما لمغنية، ستقوم سوريا باستغلال انشغال إسرائيل في تلك العمليات وتقوم بدورها بتنفيذ عمليات عسكرية إما علي الحدود الشمالية بين سوريا ولبنان وإما علي هضبة الجولان.
وحسب المصادر العسكرية فان قادة حزب الله يمارسون ضغوطا علي "نصر الله" ويتساءلون لماذا تأخر الرد علي اغتيال مغنية؟
وأضافت المصادر تقول بأن التطورات لدي حزب الله ونشر الجيش السوري لوحدات من سلاح المدرعات شمالي الحدود اللبنانية دفعت بوزير الحرب الإسرائيلي ايهود براك وكبار قادة الجيش الإسرائيلي بالقيام أمس الثلاثاء بجولة تفقدية مفاجئة للمواقع العسكرية للجيش الإسرائيلي المنتشرة علي الحدود مع سوريا وجنوبي لبنان حيث قال براك لقادة الجيش: علينا في هذه الأيام الحفاظ علي أقصى درجات اليقظة، فالهدوء الذي يسود الحدود الشمالية لا يجب إن نطمئن إليه ولا يجب أن نفاجأ مما قد يحدث.
وحسب المصادر فان كلامن واشنطن وتل أبيب وبيروت يعتقدون بأن دمشق تخطط لعملية عسكريه خاطفة في القريب دون أن تنتظر دمشق رد حزب الله علي اغتيال عماد مغنية وأنه يمكن أن تستغل سوريا حلول ما يسمى بـ "يوم الغفران" الذي ينتهي منتصف ليلة غد الخميس لتقوم سوريا بعملية عسكرية خاطفة داخل شمالي لبنان أو في هضبة الجولان.
وطن