وتخوض منافسة مع أفغانستان لشغل مقعد حاكم في مجلس محافظي الوكالة
أعلنت سورية يوم الجمعة رفضها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا كان ذلك على حساب "أمنها القومي", في وقت تخوض فيها منافسة مع أفغانستان مساء الجمعة لشغل منصب حاكم في مجلس محافظي الوكالة.
ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من تصريح لوزير الخارجية وليد المعلم قال فيه إن سورية لن تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة موقع "الكبر" الذي قصفته إسرائيل العام الماضي مرة ثانية ما لم تتلق سورية نتائج تحليل العينات البيئية التي أخذها المفتشون من الموقع.
وقال المندوب السوري إلى المؤتمر العام للوكالة المنعقد في فيينا ابراهيم عثمان وفقا لوكالة "رويترز" إن دمشق "تتعاون بكل شفافية" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, لكنه أشار إلى أن "هذا الأمر لن يتم بأي شكل من الأشكال في مقابل الكشف عن مواقع عسكرية أو على حساب أمننا القومي".
ومؤخرا قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إن الوكالة لا تملك أدلة على وجود برنامج نووي سوري سري, كما نقلت وكالات الأنباء عن مصادر في الوكالة الدولية أن تحليل العينات لم يثبت وجود نشاط نووي في الموقع المدمر.
وزار وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سورية في نيسان الماضي واخذ عينات من موقع الكبر الذي قصفته إسرائيل في أيلول من العام الماضي وزعمت الولايات المتحدة أنه كان مفاعلا نوويا قيد البناء بالتعاون مع كوريا الشمالية, الأمر الذي نفته سورية وكوريا.
يشار إلى أن تصريحات عثمان لم تنشرها وسائل الأعلام السورية الرسمية, كما انه لم يتسن لسيريانيوز التأكد من هذه التصريحات بسبب مناسبة عيد الفطر.
وفي سياق آخر, سيجري تصويتا مساء اليوم الجمعة لاختيار سورية أو أفغانستان لشغل منصب حاكم في مجلس محافظي الوكالة.
وكانت سورية أعربت عن عزمها التمسك في حقها بشغل مقعد في المجلس الحاكم في الوكالة, على الرغم من المعارضة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لذلك.
وستخوض سورية منافسة على مقعد في المجلس الحاكم مع أفغانستان حليفة الولايات المتحدة في مجلس محافظي الوكالة, وهو المقعد المخصص لممثل عن مجموعة دول الشرق الأوسط وجنوب آسيا في الوكالة المؤلفة من 145 عضوا.
وكانت إيران تعتبر مرشحا محتملا لكنها أعلنت انسحابها لصالح سورية منذ يومين.
وتتمسك أفغانستان بالترشيح بتشجيع أمريكي على الرغم من قلة التأييد لها داخل المجموعة, فيما يتزايد التأييد لسورية ضمن المجموعة التي تضم بأغلبها دول الجامعة العربية.
ويتعين أن توافق المجموعة على مرشح واحد بالإجماع كي يحصل على موافقة تلقائية في المؤتمر العام للوكالة الذي بدأ أعماله في فيينا يوم الاثنين.
وإذا لم تتمكن المجموعة من الاتفاق على مرشح واحد فسيجري المؤتمر العام تصويتا في وقت لاحق هذا الأسبوع على المرشحين لاختيار الفائز بالأغلبية البسيطة, في إجراء لا سابق له في الوكالة التي تفخر أن قراراتها تتخذ بالإجماع.
وقد شغر مقعد في مجموعة الشرق الأوسط وجنوب آسيا مع انتهاء ولاية باكستان التي شغلته لسنة واحدة..
سيريانيوز