"جهود واشنطن في عزل سورية أخفقت حتى الآن"
قال تقرير لشبكة الأخبار الأمريكية CNN إن "الاجتماعات التي عقدت بين سورية والولايات المتحدة الأسبوع الماضي يشير إلى احتمال ذوبان الجليد بينهما",واشار الى أن "جهود واشنطن في عزل سورية أخفقت حتى الآن".
وكان وزير الخارجية وليد المعلم عقد اجتماعين مع نظيرته الأمريكية كونداليزا رايس ومع مساعدها لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش بناء على طلب رايس, وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ونقل التقرير الذي حمل عنوان "واشنطن ودمشق تبدءان بإذابة الجدار الجليدي بينهما" عن مسؤول أمريكي أن "هذه الاجتماعات تمنحنا فرصة للحديث عن قلقنا بصفة مباشرة، ولكن النتائج ستعتمد على ما نراه على الميدان".
وكان المعلم بحث مع رايس الأحد الماضي عددا من القضايا الإقليمية بما فيها العراق ولبنان ودارفور بالإضافة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط والمحادثات غير المباشرة السورية الإسرائيلية التي تجري جولاتها بوساطة تركية.
كما بحث المعلم مع ولش الاثنين الماضي تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب بين البلدين خاصة مع العمل الإرهابي الأخير التي تعرضت إليه دمشق السبت الماضي وأدى إلى مقتل وجرح 31 شخصا.
واشتكى المعلم خلال اجتماعه مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية من "عدم وجود سفير أمريكي في دمشق".
وكانت واشنطن استدعت سفيرتها في دمشق مارغريت سكوبي في شباط 2005 وذلك بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
كما اتهم المعلم الإدارة الأمريكية بـ "تواطئها في الهجوم الإسرائيلي العام الماضي، والذي استهدف موقعا عسكريا زعمت كلا من واشنطن وتل أبيب انه منشاة نووية".
وفي نفس السياق, قال التقرير إن "جهود واشنطن في عزل سورية أخفقت حتى الآن, خاصة وان حليفتها فرنسا وإسرائيل تعتبران دمشق شيء أساسي وحيوي في الاستقرار في الشرق الأوسط".
ودعت العديد من الدراسات والتقارير الأمريكية واشنطن إلى الانفتاح على سورية, وذلك بسبب الفشل الذريع لسياسة العزل التي اتبعتها الولايات المتحدة ضدها والتي كان لها تأثير كبير على المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وكان السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى أشار مؤخرا إلى وجود تيارين في الإدارة الأمريكية احدهما يؤيد الانخراط مع سورية تمثله كلا من وزير الخارجية كونداليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس, والآخر يدعو إلى عزل سورية يمثله كل من نائب الرئيس ديك تشيني, ونائب مستشار الأمن القومي اليوت أبرامز.
سيريانيوز